*الشعب الاسرائيلي بالإجماع مع استمرار الحرب..
* أنا مع خط لا ينسجم من خط الاقتصاد الرسمي
* حماية الإنتاج المحلي لا تقبلها الآذن في الأردن ولدينا فرص أكثر من أميركا
* أسماني الملك الحسين " محمد النشمي"
* خالد الكركي من انزه وأشرف ابناء الأردن
* الملك حسين تعرض لعشرين محاولة اغتيال
الكباريتي " بلدوزر" وصاحب ولاية عامة
* الخصاونة كاسحة مشاكل وعقبات وندمت لحجبي الثقة عن حكومة المجالي لأنه كبير

عبد العزيز الخالدي 

تصوير: ليث الغزاوي

فيديو: علاء البطاط

حل العين محمد داودية ضيفاً على وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية في لقاء هام في مكاتبنا كشف فيه أسرار تنشر لأول مرة .

وبدأ داودية حواره مع "رم" بالحديث عن ما يحدث في غزة واصفاً المعركة بالوحشية وجرائم إبادة جماعية وان الحرب تطول نتيجة مقاومة أسطورية لأهل غزة..

وتابع إسرائيل لا تعرف متى ستنتهي هذه الحرب لأنها وضعت أهدافا لا يمكن تحقيقها على الإطلاق، استئصال حماس وإنقاذ الرهائن  ولا يمكن إنقاذ الرهائن بالقصف ...

وأبدى داودية إعجابه بالمعاملة الإنسانية التي يتلقاها الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية معتبراً إياها بأنها فاقت التوقعات والحدود، في حين يقوم الإحتلال الصهيوني بمعاملة الأسرى الفلسطينيين بكل وحشية وعنف نفسي وجسدي ..

واستشهد داودية بحديث الأمريكان والصهاينة عن الأنفاق التي تم الوصول إليها بأنها مذهلة في حجمها وعمقها وذكر داودية أن من ابتكر الإنفاق هو الشعب الفيتنامي الذي استطاع هزيمة ثلاث امبراطوريات هي الفرنسية واليابانية والأميركية
وأثنى دادوية على الإنفاق الفلسطينية ووصفها بالعمل العبقري هي وطوفان الأقصى ..

ويرى داودية أن هذه الحرب لا احد يعرف  متى ستنتهي وفي حال توقفت هذه الأيام فستكون بمثابة فشل كبير لرئيس الحكومة الصهيونية نتياهو الواقع ما بين رحى وقف الحرب وسندانة تبادل الأسرى، أن الشعب الصهيوني بالإجماع مع استمرار الحرب على غزة لأن المقاومة الفلسطيني الباسلة أهانت اسرائيل واذلتها يوم 7 أكتوبر.

واستذكر داودية فترته في وزارة الزراعة التي لم  تدم طويلاً وعلق على خروجه من حكومة الدكتور بشر الخصاونة بأنه راضي كل الرضى وأن الوطن أعطاه أكثر مما يستحق والتعديل الوزاري أمر طبيعي وتابع " أنا مع خط لا ينسجم مع خط الاقتصاد الرسمي؛ أنا مع خط حماية الإنتاج المحلي " وزاد " حماية الإنتاج المحلي لا تقبلها الأذن في الأردن".

واستذكر داودية أبرز المواقف التي جمعته بالراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وقال في يوم من الأيام قلت لجلالة الملك الحسين " يا جلالة الملك يجب أن يمر كل شباب الأردن على الديوان الملكي ليتعلموا من اخلاقك ومبادئك" وحول ما سماه به جلالة الملك وقال ان الحسين اكرمني حين" سماني محمد النشمي ".

وفيما يخص أبرز المواقف التي جمعته بجلالة الملك الحسين قال " عندما كنت مديراً لإعلام الديوان الملكي اتصلت بي زوجتي تخبرني ان ابني عمر زي النار. فقمت بالإستئذان من الدكتور خالد الكركي رئيس الديوان الملكي آنذاك وقلت له اريد أن أخذ عمر إلى المدينة الطبية وقمت بالأتصال بالباشا يوسف القسوس وقلت له بدي اجيبلك عمر لانه تعبان فقال لي جيبوا اقلّبه.

ثم اتصلت زوجتي واخبرتني أن عمر رجع يضحك ويلعب. ثم اتصل بي الدكتور خالد الكركي وقال لي يسلم عليك جلالة سيدنا ويقول لك وين ما يلزم عمر يتعالج بالداخل أو بالخارج لا تتردد ، وفي اليوم التالي داومت وفي لحظة ما ساد الصمت المكان رفعت رأسي وإذا بالملك الحسين في مكتبي يقول : "محمد طمني على عمر"  فقلت له الحمد لله تمام سيدنا،  وبعد فترة من الزمن واذكر الساعه كانت الثالثة عصراً خاطب جلالة الملك الحسين معالي محمد عفاش العدوان وكان رئيساً للتشريفات الملكية وقال له: يا محمد غدينا وعندما رآني قال لي : " اه محمد كيف صار عمر "فقلت : "يا سيدي أنا نسيت عمر وأنت اللي في رأسك هموم العالم ما نسيته " وهذا يدل على القلب الكبير والأهتمام الكبير الذي كان يتميز به الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه..
وأثنى داودية على رؤساء الحكومات الذين قام بالعمل معهم.
رئيس الوزراء الاسبق عبدالكريم الكباريتي قال بأنه شرف كبير العمل معه ووصفه "بالبلدوزر" وأنه من أشرف رجالات الأردن.
وفيما يتعلق برئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز قال "شيخ وقلب مفتوح وأخذ صفة التسامح من الهاشميين".
وأشاد دادوية برئيس الوزراء بشر الخصاونة  ووصفه بأنه مبدع وغبقري وكاسحة مشاكل وعقبات.

وتمنى  داودية على رئيس الوزراء والوزراء والنواب وكل مسؤول العون والمساعدة لما على عاتقهم من مسؤوليات وتحديات كبيرة. وزاد " والله لما طلعت من الحكومة اني تشهدت".

وقال داودية أنها تمت محاربته في انتخابات نقابة الصحفيين وقام بإعلان ذلك وهذا ليس سراً على حد تعبيره ، وتابع " تمت محاربتي في عام  ٢٠١٣ وقلت والله لو قامت الصين الشعبية كلها بانتخابي لن أنجح".
وعلى صعيد آخر تحدث داودية عن كتابة "من الكسارة إلى الوزارة" وعن من وصفهم بالصغار في كتابة  فقال " لقد تعرضت لإساءات بألفاظ سوقيه فذهبت إلى القضاء  وعندما كنت وزيراً لزراعة قمت بالأتصال بصديقي  المحامي الدكتور إبراهيم الطهاروة وقمت بتسليمه كافة الأوراق التي تدين شخصا أساء لي فقال لي " انت لا تخاصم صغيراً" فقمت برمي جميع الأوراق في سلة القمامة.

وأبدى داودية ندمه على حجب الثقة عن  حكومة الراحل الدكتورعبدالسلام المجالي وقال " حجبت الثقة عنه واشتغلت ضده ولكني ندمت على حجب الثقة لانه كبير ومتسامح ".